Monday, February 9, 2015

إجتماع تحضيريّ للّيلة العالميّة

أنجي شيّا - 08/02/2015
أقام مجلس الطلبة اجتماعًا مع أعضاء النوادي المشاركة في "الليلة العالمية" في 21 يناير/كانون الثاني في غرفة الإجتماعات في الجامعة الأميركيّة في دبي للتحضير للّيلة ومناقشة بعض المقترحات.
وخلص الإجتماع إلى إقتراحٍ من المجلس يقضي بتقديم عرضٍ افتتاحيّ مشترك لأوّل مرّة من مختلف النوادي بعنوان "فيوجن". ولقيت الفكرة ترحيبًا من المجتمعين.   
وعبّر نائب رئيس نادي مهندسي الكهرباء والإلكترونيّات عمر حريراتي عن حماسته لتطبيق الفكرة: "حبّنا للتجدّد دفعنا للمشاركة في هذا العرض؛ وبمشاركتنا سنفاجئ الجمهور باستخدامنا لمروحية رباعيّة بدون لا طيّار".

وبدوره، أشار الرئيس السابق لمجلس الطلبة شربل دحلان إلى أهمية هذا النوع من النشاطات والاجتماعات التي تساهم في "توطيد العلاقات بين الطلبة وفي اكتسابهم لمهارات جمّة تفيدهم في الحقل المهنيّ في المستقبل".

الليلة العالمية هي أضخم الفعاليّات السنويّة التي ينظّمها مجلس الطلبة بمساعدة مكتب شؤون الطلبة في الجامعة، في أول شهر أبريل/نيسان، حيث تتبارى النوادي بتقديم لوحات راقصة وتعبيريّة مستوحاة من الثقافة التي تمثّلها.

مثل الأسبوع

هبة بو ضاهر - 06/02/2015
"ما كلّ من لبس العمامة يزيّنها، ولا كلّ من ركب الحصان خيّال"
هذا المثل يعني أن ليس كل من ركب حصانًا يعتبر فارسًا، ولا كل من يشغل وظيفة هامة يمكنه أن يشرفّ هذا المنصب. أي أنّ المظهر الخارجيّ لا يدل إطلاقًا على حقيقة الشخص. ويشبهه بدلالته أمثال شعبيّة أخرى مثل: "من برّا هلّا هلّا ومن جوا يعلم الله" و "ما كلّ ما يلمع ذهبًا".

داعش ... مِنَّا وإِلينا

أميرة زهرة إيمولودان - 08/02/2015
ككلّ صباح بائسٍ، استيقظنا الأربعاء الماضي على خبر حرق الطيار الأردني، وشاهدنا اشتعال وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي هي الأخرى بآلاف التصريحات والتحليلات والتغريدات المنددة بالواقعة والمدافعة عن الإسلام.

وككثيرين وجدت نفسي مضطرةً كما كل مرة لأن أستمع لعقولٍ فارغةٍ كثيرة وهي تصدح بنظريات عجيبة خلال نوبات تفكيروفوبيا حادة. وسط كل هذا، لا أعلم لماذا تذكرت ما كَتَبهُ صديق لي منذ فترة على موقع فيسبوك، عندما تحدث عن تجربته في إحدى "مساجد الحكومة" في الجزائر بعد حادثة "شارلي إيبدو" الأخيرة، وعن حِرص أحد الأَئِمة المفاجئ على تذكير المصلين بمبادئ الرحمة في الإسلام، رغم أنَّ صديقي هذا كان قد تعرض في طفولته للضرب المبرح على يد الإمام نفسه لأنه أسقط (عن غير قصد) مصحفاً من على إحدى الرفوف.

شخص تعامل مع خطأ بريءٍ صادر عن طفل صغير بهذه الطريقة كيف له أن يتعامل مع انسانٍ بالغٍ يخالفه الرأي في قضيةٍ كبرى؟ وأُمَةٌ تتعلم الدين على يد أمثال هذا الإمام كيف لها ألا تنجب تنظيماً كتنظيم داعش؟

نحن نظن بأن داعش هم فقط أولئك البربريون الملتحون الذين يعيشون في مكان ما في الصحراء بعيداً عنا، وبأن جرائمهم تَطَالُ الآخرين فقط، لأن القدر لسبب ما سوف يَنأى بنا عنهم. الحقيقة هي أن الكثير من الدواعش يعيشون بيننا، يتغذون على تعاليم وأفكار موجودة في كتبٍ متناثرةٍ في كل مكان، ويدرسون أصول التطرف في كليات ومعاهد وبرامج دينية معروفة لدى الجميع. فالشخص الذي يُؤسِّسُ توجُّهاتِه وفقاً لتلك المدارس، هو عبارة عن داعشي قيد الإنشاء. والمرأة التي تستمد أفكارها من فتاوى الاستعبادِ التي يُفصِّلُها سماسرةُ الإفتاءِ على مقاس نزعاتهم المريضة، ليست سوى مشروعَ جاريةٍ داعشيةٍ مخضرمةٍ.

عقلياتٌ كهذه، لم تدرك يوما أن الفقه والإفتاء هو مجرد انتاجٍ بشريٍّ خالٍ من القداسة، سوف لن تجد صعوبةً في تقبل ثقافة جز الرؤوس وحرق الأجساد الحية. وآخر دليل على هذا، جاء في فيديو الحرق الذي يَزعُمُ فيه مقاتلو داعش استِنَادَهُم في قرارات الإعدام المتكررة إلى قول ابن تيمية: "أما إذا كان في التمثيل الشائع دعاء لهم إلى الإيمان أو زجر لهم على العدوان، فإنه هنا من إقامة الحدود والجهاد المشروع".

الخلاصةُ هي أن تنظيمَ الدولة قد لا يمثل الإسلام، لكنه حتماً يمثل ما جاء في كتب الفقه والتراث الإسلامي، و"الدعشنة" هي قبل كل شيء عبارة عن تراكم وقابلية واستعداد قد وقد لا يلق فرصة الخروج للعلن.

جمهوريّة هارفرد

لبنى الخميس - 02/02/2015
المباني العتيقة، الباحات الشّاسعة، المقاهي الدافئة، وتلك الوجوه الشابة القادمة من كافة أنحاء العالم،  تلهث خلف قيمة عالمية شامخة عنوانها «العلم». هي صورة تتشكّلُ أمام كل زائر محظوظ، تطأ أقدامه جمهورية هارفارد، إحدى أغّنى جامعات العالم، إذ يقدّر وقفها حسب آخر إعلان لها، بسبعة  وثلاثين مليار دولار وهو ما يفوق الدّخل القوّمي لنصف دول العالم منفردة.
حيث قضيّت أسبوعين من حياتي لحضور مؤتمر بعنوان “مؤتمر هارفارد لطلاب آسيا” بالتعاون مع الجامعة الأمريكية في دبي  يسّتقطب طلاب من ثماني دول في قارة آسيا إحداها دولة الإمارات العربية المتحدة، لحلّ مشكلات تعاني منها تلك الدول، بمشاركة عقول الطلاب المشاركين سواء من جامعة هارفارد أو من خارجها، ومن ثم إيجاد الحلول وتقديمها بتوّقيع طلابي بحت أمام الجمهور تحت عنوان عريض للمؤتمر وهو «التكنولوجيا والجيل الجديد.. من الفرد إلى العالم».
رحلة كان لها الأثرّ العميق، والبصمة الخالدة، على فكري، رؤيتي، وتجربة حياتي المتواضعة. كل شيء بدا مختلفًا في هذه المؤسسة التعليمية التي تصنّف بأنها الأعرق والأقوى في أمريكا والعالم، بتاريخ يقترب من 400 عام على تأسيسها على يد جون هارفارد، طلاب يمشون على عجالة باتجاه فصولهم الدراسية، وخلف كل واحد منهم قصة إنسانية ملهمة، دفعت مكتب القبول في الجامعة لمنحه مقعداً وتفضيله على 94% من المتقدمين، وهم على علم ويقين، بأن ذلك المقعد «الحلم» سيّغير حياته إلى الأبد، حيث يقال إن هارفارد هي أكبر تجمع لأذكياء العالم، وتخيّل أن تعيش أربعة أعوام من حياتك، وأنت محاط بكم هائل حدّ الإنهاك من الإلهام والثقافة والحضارة، ويتم تحضيرك والتعامل معك ذهنياً ونفسياً بأنك قائد الغد، ومغيّر المستقبل، حتماً ستتبدل مسارات حياتك وسوف تنجز ولو جزئياً ما هو مأمول منك.
قابلت عشرات الطلاب في الجامعة، البعض منهم كان قادماً من إحدى البلاد المغّمورة في أمريكا اللاتينية، والبعض الآخر من آسيا وأستراليا البعيدة، بالإضافة ّإلى عدد لا يستهان به من العالم العربي. تتحدث معهم فتبهرك فصاحتهم، ويذّهلك طموحهم، وتثريك ثقافتهم، وتلّهمك قدرتهم على صياغة الجمل الأفكار وحل المشكلات.
تتجوّل في حرم الجامعة، ومن حولك مبان دراسية عتيقة يعود تاريخ بعضها لمئات السنين، درس تحت سقفها سبعة رؤساء أمريكيين، آخرهم باراك أوباما وزوجته ميشيل، وأكثر من 45 فائزاً بجائزة نوبل، لكن الفصول والأروقة داخلها مجهزة بأحدث وسائل التعليم والاتصال والتدفئة، تعبر الباحة الشهيرة وتجد بجانبك مركز أبحاث علّمي ضخم تبرعت لإنشائه عائلة «كوداك» أشهر العائلات الثريّة في أمريكا، ثم تمضي، فتجد أمامك مبنى مهيباً ذا أعمدة إغريقية شامخة، هو لإحدى أكبر المكتبات الجامعية في العالم تحتضن 19 مليون كتاب، و400 مليون مخطوطة، تبرعت لإنشائه والدة إحدى ضحايا سفينة تايتانيك كان يعرف عن ابنها الغريق حب القراءة وجمع الكتب، فتبرعت بكافة كتبه للجامعة، وأمرت بإنشاء مكتبة كاملة، يذّكر أن تلك المكتبة الضخمة والموجودة في باحة الجامعة، لم تسع جميع الكتب، فتم حفر أنفاق تحت الأرض، لتسع الآلاف من الكتب التي تغطي كافة العلوم والمعارف الإنسانية. ليظل السؤال يطرح لأثرياء ورجال أعمال العالم العربي عن غيابهم عن دعم تلك المشاريع التي تستثمر في العقل والعلم والإنسان، بدلاً من أن يؤطر عطاءهم في بناء مسجد أو شراء برادة أو جمع صندوق أرز وطحين وفيمتو وقشطة للمحتاجين كصدقة جارية؟!
الجنسية، الدين، المذهب، والميول السياسية لا قيمة لها في جمهورية هارفارد، إذ تتصدر القيمة العلمية المشهد، واضعة أي اعتبارات قبلية أو دينية أو عرقية في أسفل القائمة، فالكل في هذه الجامعة مشغول بنسج قصته الخاصة، وسكب سنوات من العرق والجدّ والاجتهاد فوق سيرته الذاتية التي غالبا تتجاوز الحصول على شهادة ورقية فحسب، وتصل إلى المشاركة في النشاطات الرياضية، والمؤتمرات السنوية، والبحوث العلمية، والحفلات الخيرية.. فيتخرج الطالب وهو يحمل أكثر من شهادة، إحداها في العلم وأخرى في فن التعايش والتسامح الفكري والإنساني، دون أن ننسى تلك الشهادة التي عمل على صياغاتها كل أستاذ درس تلاميذه، بأن العالم بحاجة إلى طلاب هارفارد، والبشرية ما برحت تنتظر عطاءاتهم التي تخطت دواء «الباراسايتمول» وأبحاث الخلايا الجذعية، ومئات البحوث القانونية والاجتماعية والمختصة في قطاع الأعمال.
ما المميز في هارفارد؟ هكذا سألت زميلتي «تايلور» التي تشاركت وإياها السكن في حرم الجامعة، فأجابت تجربة الدراسة في هارفارد لا تنتهي بمجرد خروجك من الفصل الدراسي، بل هي تمتد لكافة تفاصيل وجودك في منطقة كامبريدج، التي آمنت بأنها منارة العالم للعلم والتقدم البشري، حيث تضج تلك المنطقة بالمكتبات والمتاحف ومراكز الأبحاث التي تملكها وتديرها الجامعة، والمقاهي المزدحمة «بقروبات» الطلاب الذي يتناقشون حول مشاريعهم وأوراقهم الدراسية، ومحطات المترو والباصات، التي تحمل شعار هارفارد والمسخرة فقط لخدمة الطلاب والكادر التعليمي، المحلات التجارية التي تقدم خصوماتها الخاصة للطلاب، والبنوك المستعدة للتخطيط معك لإنشاء حساب توفيري، وصحيفة الجامعة التي تنشر كل صباح آخر أخبار الجمهورية وشعبها المختلف الألوان والأعراق، دون أن ننسى جدول الجامعة المزدحم باستقبال شخصيات عالمية فذة، من مختلف أصقاع العالم ليشاركوا الطلاب تجاربهم وقصصهم في الكفاح والفلاح، ويسمحوا للطلاب بالنقاش معهم حول قضايا العالم التي تؤرقهم، كجيل مثقف ومطلع على ما يدور كل لحظة في هذا العالم، وقادر على صياغته أحداثه بإمكانياته اللا محدودة.
تلك البيئة الجامعية الاستثنائية كفيلة بصناعة جيل «هارفاردي» استثنائي لا تنتجه أي جامعة أخرى في العالم، جيل شغّوف بصياغة وصناعة غد أفضل للبشرية، يُتقن مهارات التواصل والبحث والتنّقيب عن حلول ناجعة في السياسة والطب والقانون والاقتصاد وعلم الاجتماع الأحياء والجينات وغيرها الكثير.. فلكم أن تتخيلوا لو كان لدينا هارفارد واحدة في العالم العربي كم كان سيكون واقعنا مختلف؟ ولو كان لدينا أجيال تشبه تلك التي تشكلها هارفارد كم كان المستقبل سيبدو مختلفًا مفعمًا بالثقة واليقين، بدلاً من الحيرة والارتباك، مشبعاً بالطموح والإرادة، لا بالإحباط والغموض..

أقليّة كليّة محمد بن راشد للإعلام: الذكور



عبير خرسة - 05/02/2015

ينعته البعض بالمحظوظ، بينما يسخر منه البعض الآخر. يدخل الصفّ الدراسيّ ليجلس مكتوف الأيدي على أمل أن يأتي أحد من بني "جنسه" ليزيل عبء الوحدة عنه. لكن، دون جدوى. فما إن يحين وقت المحاضرة حتى تمتلئ المقاعد بالإناث وتطغى نبرات الصوت الناعمة لحوالى ساعة من الزمن. هذه يوميّات طالب في كليّة محمّد بن راشد للإعلام في الجامعة الأمريكيّة في دبي.
يفيد  مكتب السجلّات في الجامعة، إلى أنّ الذكور يشكلون نسبة 21% فقط من عدد طلبة الإعلام، بينما تشكل الإناث نسبة 79% من مجموع الطلبة في الكليّة ذاتها، علمًا بأن عدد الذكور في الجامعة بكليّاتها كافّة يتجاوز عدد الإناث بنسبة 2% فقط. منذ أن تأسّست كليّة محمّد بن راشد للإعلام عام 2008، لم تشهد إقبالًا كبيرًا من قِبل الشبّان. فلطالما كانت نسبة الذكور في هذه الكلّية قليلة على عكس نسبتهم في الكليّات الأخرى. ففي كليّة الهندسة على سبيل المثال، تبلغ نسبة الذكور 81%، وتصل النسبة إلى 63% في كليّة إدارة الأعمال.
قد تثير هذه الإحصائيات بعض التساؤلات حول سبب قلّة عدد الشبّان في كلية الإعلام بالمقارنة مع الكليّات الأخرى، وحول ما إذا كانت هذا الأرقام مقتصرة على الجامعة الأمريكية في دبي، أم أنّها تنطبق على كليّات أخرى لتصبح ظاهرة. تقول أستاذة الصحافة في الجامعة الأمريكية في دبي، ياسمين بحراني:" أعتقد أن هذه الظاهرة موجودة في الولايات المتحدة الأمريكية أيضًا. فبحسب ما قرأت، يبدو أن عدد الطالبات في مدارس الصحافة والإعلام يفوق عدد الطلاب." وتضيف: " يمكن أن يكون دخل الصحفي قليلاً بالنسبة للشبان خاصة عندما يأتي الأمر إلى تأمين حياتهم الزوجية في المستقبل، مما يشكّل عائقا لديهم".

وبحسب ما نشره موقع "ذا أتلانتك" عن دراسة أجرتها جامعة إينديانا في الولايات المتحدة الأمريكية، فإنّ متوسّط دخل الصحفيّ الذّكر وصل إلى 53 ألف دولار أمريكيّ في عام 2012. كما أظهرت الدراسة أن هذا المبلغ يتناسب مع معدل دخل الأسرة الأمريكية إلّا أنه -كحال الوظائف الأخرى- لا يلبّي الحاجة بسبب التضخّم الإقتصاديّ الحاصل.

وفي الوقت نفسه، أظهرت دراسات عديدة أن عدد الذكور العاملين في مجال الصحافة يفوق عدد الإناث. فبحسب الدراسة التي نشرها موقع "ذا واشنطن بوست" الإلكترونيّ نقلاً عن "المجتمع الأمريكي للمحررين الصحفييّن" فإنّ الذكور يشكلون ثلثيْ غرف الأخبار في الولايات المتحدة الأمريكية. ففي 2013، بلغ عدد المسؤولين – في غرف الأخبار- نسبة 65.4% مقارنة بـ 34.6% من المسؤولات. ووصلت نسبة المراسلين الذكور إلى 62.2% بينما بلغت نسبة المراسلات 37.4% فقط. أما بالنسبة للمحررين والمخرجين، تبقى نسبة الذكور أعلى حيث تصل إلى 60.1%.

وفي نفس السياق، يقول طالب الإنتاج الرقمي في كليّة محمد بن راشد للإعلام، علي أسمر: "أعتقد أن العدد المتدني للشبان في الكليّة لا ينطبق على كافّة الجامعات في الإمارات أو في الوطن العربي. فأنا أعرف العديد من الشبان الذين يدرسون التصوير السينمائي حيث يفوق عددهم عدد الشابات في الصّف". ويضيف أسمر:" معظم عمل الشبّان يكون وراء الكواليس ويتطلب قدرات تقنيّة لا تتناسب كثيراً مع ذوق الفتيات".
لكنّ بعض طلبة الجامعة الأمريكية في دبي يعتقدون أن الأمر يرجع إلى الفروع المتوافرة في المجال العمليّ. يقول طالب في كليّة إدارة الأعمال، فؤاد معلوف:" عندما يأتي الأمر إلى المحطّة التلفزيونية، أعتقد أن معظم الجمهور سيفضّل مشاهدة شابة جميلة تقرأ الأخبار".

عادات وتقاليد المجتمع العربي يمكن أن تؤثر في نسبة الذكور في كلية الإعلام بالجامعة. فغالبًا ما ينصح الأهالي أبناءهم بدراسة الطبّ أو الهندسة أو إدارة الأعمال لضمان وظيفة مستقبلاً، ولأنّ تلك الاختصاصات تمتلك طابعًا "رجوليًّا" على حدّ تعبيرهم. يقول طالب الهندسة المدنيّة في الجامعة الأميركيّة، حسين حجّو:" يجب عليك، كشاب، أن تدرس تخصّصًا خارقًا بنظر مجتمعنا - كالهندسة أو التجارة - لكي ترضي الناس. سيهزأون منك إن اخترت دراسة الإعلام." وتوافقه الرأي الطالبة في مجال التواصل الإجتماعي في الجامعة الأمريكية في الشارقة، أمان المعرّاوي مؤكّدة: "معروف لدينا في الجامعة أن كليّة التواصل الإجتماعي هي الكليّة التي تكتظّ بالبنات. وهذه الحقيقة التي لمستها منذ أول يوم لي بالجامعة حيث أنني وجدت طالبًا واحدًا فقط في أوّل محاضرة لي". وتُضيف: "أعتقد أنّ السبب يعود لمجتمعنا الشرقيّ الذي يحارب حتى الفتيات أحيانًا حين يخترن مجال الإعلام، لأنه مجال سيّء و’ما بأكّل عيش‘ في نظرهم".

على الرغم من "هيمنة" الشبّان على مجال الإعلام في معظم أقطار العالم، بحسب الدراسات، إلّا أنّ سبب تراجع عددهم في الجامعة الأمريكية في دبي ليس واضحاً بعد. البعض يلوم مستويات الدخل، والبعض يعتقد أنّ للإختصاص طابعًا "أنثويًّا" لا يتناسب مع طبيعة المجتمع العربي.

هل الأطعمة السريعة حلّ مؤقّت لطلبة الجامعة؟

يسرا الصاوي - 04/02/2015
تنتهي من حصصها الدراسيّة، وبعد حديث قصير مع زميلاتها، تعود إلى غرفتها الصغيرة الكائنة في جامعتها، والجوع يلحّ عليها. في الثلاجة لا يوجد سوى بعض معكّبات الثلج، وعلبة كاتشب، وجرّة مربى، فتنتقل إلى خطتها البديلة وهي رفع السماعة وطلب الطعام من أحد مطاعم الأكلات السريعة للإسراع في إسكات جوعها، الذي أغفلها عن خطورة التعود على هذا النوع من الأطعمة.
فاطمة المشرف هي إحدى عشرات طالبات وطلّاب سكن الجامعة الأمريكية في دبي الذين اعتادوا على الأطعمة الجاهزة، فليس لبعض الطلّاب الوقت الكافي للطبخ، وبعضهم الآخر لا يملكون المهارة اللازمة لتحضير أسهل الوجبات.
تقول الطالبة في الجامعة الأمريكية في دبي سارة محمد: "أشتاق لطبخ أمي الذي كنت لا أطيقه عندما كنت صغيرة، وأفضّل الأكل من الخارج، حقًّا عرفت قيمته الآن!". وتشير أنّها أصبحت تعاني من آلام متكررّة في بطنها لم تكن تشعر به عندما كانت تقطن مع أهلها.
تعود خطورة الأطعمة السريعة إلى الزيوت التي تستعمل في طبخها، ونوعية الأطعمة التي تكون مجمدة لفترات طويلة. لذلك ترى الطالبتان سمية ومريم أنّ التسمم أصبح "شيئًا عاديًّا جدًّا" بالنسبة لهما.
يميل بعض الطلاب إلى الوجبات الخفيفة من الآلات المنتشرة في حرم الجامعة وسكن الطلبة، فيشترون ألواح الشوكولا ورقائق البطاطا والبسكويت المحلّى والعصير المحلّى مقابل بعضٍ من الدراهم المعدنيّة. ويلجأ بعض الطلّاب إليها على اعتبار أنّها وجبات أساسية عندما يكون الوقت متأخرًّا، كما هو حال الطالب عبّاد أحمد. ويشير أحمد إلى أنّ بعض المطاعم "لا توصل إلّا إذا تعدى المبلغ قيمة معينة لا يمكن لشخص واحد طلبها منفردًا، فينتقل إلى الخطة البديلة وهي السناك من الآلة".
ترى ممرّضة الجامعة الأمريكية السابقة أنّ "على الطلبة الإعتماد على أنفسهم في تناول أطعمة مفيدة كالسلطات أو المحاولة في حلّ المشكلة بتعلم الطبخ لتجنب التسمم الغذائي". وتقترح "أن يكون الحلّ في تحضير وجبات خاصّة للّذين يسكنون في الجامعة على مدار اليوم، فضلًا القيام بمحاضرات تحذيرية من خطورة الاعتماد الكامل على الطعام من مطاعم الوجبات السريعة والوجبات الخفيفة".  

لن تنتهي قصّة فاطمة هنا. غدًاسيتكرّر السيناريو نفسه وقد تتغيّر بعض التفاصيل، فربّما تطلب من مطعم مختلف. في ذهنها، سيستمرّ الوضع إلى حين تخرّجها. ستعود للسكن إلى بيت أهلها، وستتناول ما تطهوه والدتها، ولكنّها ليست متأكّدة إن كانت الأطعمة السريعة ستغدر بها قبل التخرّج أم لا.

أميركيّة دبي في المرتبة 17 بين الجامعات عربيًّا

الصورة عن موقع الجامعة

رنا داود - 07/02/2015
حلّت الجامعة الأميركيّة في دبي في المرتبة 17 بحسب تصنيف "كيو إس" للعام الدراسيّ 2014-2015 الذي أُطلِق في دولة الإمارات في سبتمبر 2014، في لقاء جمع بين المدير التنفيذيّ للهيئة وبين صاحب السموّ الشيخ محمّد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي.


وشملت الدراسة خمسين جامعة من الدول العربيّة، وهي، إلى جانب الإمارات، السعوديّة ولبنان والأردن والعراق ومصر وتونس والبحرين والكويت وقطر وعمان والسودان. واستندت الدراسة في تقييمها لأداء المؤسّسات التعليميّة على أساس معايير تعطى كلّ جامعة فيها نقاطًا، وعليه يتحدّد ترتيب الجامعة.


وجاءت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في المرتبة الأولى عربيًّا، تليها الجامعة الأميركيّة في بيروت، ثمّ جامعة الملك سعود، ثمّ الجامعة الأميركيّة في القاهرة، ثمّ جامعة الملك عبد العزيز في المرتبة الخامسة. أمّا على صعيد الإمارات، فقد رتّب التقرير الجامعات كالتالي: جامعة الإمارات (6)، الجامعة الأميركيّة في الشارقة (7)، جامعة الشارقة (15)، الجامعة الأميركيّة في دبي (17)، جامعة خليفة (20)، جامعة زايد (23)، جامعة أبو ظبي (25)، كلّيات التقنيّة العليا (32)، جامعة دبي (46)، وجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا (47).


وهذه هي المرّة الأولى التي تطلق فيها "كيو إس" تقريرًا عن الجامعات في المنطقة العربيّة، حسبما أشارت الهيئة على موقعها الإلكترونيّ، "لقد تمّ تطوير النسخة التجريبيّة من الترتيب بناءً على منهجيّة تعكس الأولويّات والتحديّات التي تواجه الجامعات في المنطقة".


وقد أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أنّ دولة الإمارات "تسعى لترسيخ بيئة أكاديمية متنوعة وقوية وتعمل على تعزيز دورها الإقليمي في استقطاب أفضل الكفاءات التعليمية والمواهب الطلابية، وذلك لتحقيق هدفها في بناء اقتصاد وطني قائم على المعرفة"، بحسب بيان أصدره المكتب الإعلاميّ لحكومة دبي.


وأشار سموّه إلى أنّ اختيار دولة الإمارات لإطلاق أحد أهم التقارير العالمية في تصنيف الجامعات "يعبّر عن طموحاتنا في تعزيز التنافسية التعليمية لدولة الإمارات، وأيضا تنافسية الجامعات العربية بشكل عام، نظراً لقيمة الارتقاء بتصنيف الجامعات وتطوير مراكز الأبحاث ودعم قدرات الهيئات التعليمية كأساس لتحسين قدراتنا الاقتصادية وتحقيق الاستفادة العظمى من مواردنا البشرية".


يذكر أنّ تصنيف "كيو إس" للجامعات هو تقرير سنويّ يصدر عن شركة "كواك كواريلي سيموند" البريطانيّة، ويعدّ من أهمّ ثلاثة تقارير تُعنى بالتصنيف الجامعيّ عالميًّا إلى جانب "تصنيف تايمز للتعليم العالي" (THE) و"التصنيف الأكاديميّ للجامعات في العالم".